فاطمة الحصحوص - المستقبل الرقمي
أطلقت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني تحذيرًا حول تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) على الاقتصادات ذات الكثافة العمالية واحتمال حدوث توترات سياسية نتيجة لذلك، وتأتي هذه التحذيرات في إطار تقرير أعدته الوكالة حديثًا، والذي يسلط الضوء على التحولات الاقتصادية والاجتماعية المحتملة جراء تقدم التكنولوجيا الذكية.
من خلال هذا التقرير، نجد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يساهم في حل بعض التحديات مثل نقص المهارات والتغيرات الديموغرافية، مثل التزايد في نسبة الشيخوخة في السكان. ويعتبر هذا التطور تحولًا جوهريًا في طبيعة الأعمال والتوظيف.
ومع ذلك، يثير التقرير قلقًا بشأن الاقتصادات التي تعتمد بشدة على العمالة وقطاعات الخدمات، حيث يمكن أن تؤدي هذه التحولات التكنولوجية إلى فقدان وظائف بشكل سريع، مما يزيد من احتمالية حدوث توترات سياسية.
يتجلى التأثير الاقتصادي للذكاء الاصطناعي التوليدي بوضوح في قطاعات متعددة، حيث يمكن استخدامه في تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف. إلا أن هذا التحسين قد يترتب عليه تغيير جذري في هياكل الوظائف والأعمال. تظهر مخاوف من أن العمال ذوي المهارات المنخفضة في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على العمالة البشرية قد يجدون أنفسهم عرضة لفقدان وظائفهم أو تهديدها بالتجاهل. وبالنسبة للدول التي تعتمد على هذه القطاعات لتوفير فرص العمل الرئيسية، يمكن أن يشكل هذا التحول تحديًا كبيرًا في تطوير استراتيجيات جديدة للتوظيف والتدريب.